تُصنف مشكلة ضعف الانتصاب ضمن صور العجز الجنسي عند الرجال، وهو مرض يُصيبهم في مختلف المراحل العمرية، إلا أنه أكثر شيوعًا بين أولئك الذين تجاوزت أعمارهم الـ 60 عامًا، وتؤدي الإصابة به إلى تأخّر الإنجاب، إضافةً إلى الشعور بالضيق وفقدان الثقة بالنفس وتزعزع استقرار الحياة الزوجية بين الشريكين.

لذلك ينبغي علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة سريعًا عبر الاستعانة بوسائل علاجية فعالة تتناسب مع حالة المريض، وتحت إشراف استشاريين مختصين في علاج أمراض الذكورة.

لهذه الأسباب يُصاب الرجال بضعف الانتصاب

إنّ انتصاب العضو الذكري واستطالته عمليةٌ فسيولوجية تحدث استجابةً للمثيرات الجنسية الخارجية، ولكي تتم على نحو سليم، ينبغي أن تكون كل من الأوعية الدموية والأعصاب في حالة سليمة، وأن تكون مستويات الهرمونات الجنسية الذكورية ضمن إطارها الطبيعي، وإلا عانى الزوج ضعف الانتصاب، أو فقد القدرة على تحقيقه.

وتختلف أسباب ضعف الانتصاب أثناء العلاقة بين المرضى، فتشمل:

  • التدخين المفرط.
  • مرض السكري.
  • تصلب الشرايين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف الأعصاب.
  • التسرب الوريدي (مشكلة تعني تسرّب الدم من الأوعية الدموية).

أما عن أسباب ارتخاء الانتصاب المفاجئ، فقد تكون مرتبطة ببعض العوامل النفسية، كالتوتر والضغط العصبي وسوء الحالة المزاجية.

متى يحتاج الزوج إلى علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة؟

تبدأ خطوات علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة إذا عانى الزوج تلك المشكلة بصفة متكررة خلال معظم محاولات الجماع، ففي هذا الحال ينبغي زيارة طبيب أمراض الذكورة المختص من أجل الحصول على التشخيص السليم، ومعرفة السبب وراء ضعف انتصاب الذكر، ومن ثمّ تحديد وسيلة العلاج المثالية.

وفي بعض الحالات الأخرى، قد تكون مشكلة ضعف الانتصاب مُجرد حالة عارضة أصابت الزوج خلال إحدى محاولات الجماع نتيجة القلق والتوتر أو الضغط العصبي، وحينها قد لا يتطلب الأمر تلقي أي علاجات، وعادةً ما تتحسن كفاءة الانتصاب بمجرد زوال العوامل النفسية السلبية التي تُسيطر على الزوج. وعلى كلٍ، ستظل خطوة الخضوع للفحص ضرورية.

هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب؟

المعاناة من مشكلة ضعف الانتصاب تُسبب للرجال شعورًا بالحَرج الشديد واليأس، وقد يصاحب ذلك الشعور تقلبات مزاجية حادة ومستمرة. وتُعد تلك الدوافع النفسية سببًا رئيسيًا يجعل الأزواج يلقون باللوم والعتب على زوجاتهم، فبعض الأزواج يلومون زوجاتهن على التقصير في الأمور المتعلقة بتهيئة الأجواء المناسبة في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.

وهنا تتساءل الزوجات: “هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب؟” لكي يتحققن من صحة الاتهامات الموجهة إليهن، وفي الحقيقة هُن لسْن سببًا مباشرًا في إصابة الأزواج بتلك المشكلة، فمعظم أسباب ضعف الانتصاب تعود إلى مشكلات عضوية متعلقة بالأعصاب والأوعية الدموية ومستويات هرمون الذكورة.

لذلك من الأفضل أن يتوجه الزوج إلى طبيب الذكورة كي يخضع للفحوصات التشخيصية والتحاليل اللازمة لمعرفة الخلل الموجود في آلية الانتصاب.

ما التحاليل المطلوبة لمعرفة سبب ضعف الانتصاب؟

قبل تحديد خطة علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة، يُجري الأطباء المختصون مجموعة تحاليل وفحوصات على مرضاهم لاكتشاف سبب فقدان الانتصاب وضعفه، وتحديد درجته.

وتشمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لتشخيص مشكلة ضعف الانتصاب:

  • تحاليل الدم التي تهدف إلى قياس مستوى هرمون “تستوستيرون” (هرمون الذكورة).
  • تحاليل الدم الشاملة للتأكد من عدم وجود أي التهابات أو عدوى.
  • أشعة الدوبلر (فحص الموجات فوق الصوتية) لفحص حالة الأوعية الدموية الموجودة في القضيب.

وتتضمن جلسة التشخيص -أيضًا- الفحص البدني للقضيب من أجل تقييم الاستجابة العصبية (الحسية) في تلك المنطقة، وقد تتضمن طرح بعض الأسئلة لتقييم حالة المريض النفسية والتأكد من عدم معاناته أي ضغوط عصبية أو مشكلات نفسية قد تكون سببًا في فقدانه القدرة على الحصول على الانتصاب.

ما وسائل علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة؟

يختار أطباء الذكورة المختصون وسيلة علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة بحسب درجة ضعف الانتصاب التي يعانيها المريض، ووفقًا لنوع الخلل الموجود في آلية الانتصاب نفسه، فبزوال ذلك الخلل وتحديد الوسيلة العلاجية المثلى للتخلص منه، يستعيد المريض قدرته الجنسية، ويستطيع تحقيق الانتصاب دون معوقات.

وتشتمل وسائل علاج سرعة ارتخاء الذكر على الآتي:

  • الأدوية: تهدف إلى تحسين كفاءة الدورة الدموية الواصلة إلى العضو الذكري مما يُعزز كفاءة الانتصاب، ومن أشهر أمثلتها: السيالس والفياجرا.
  • الحقن الموضعي: يتضمن حقن مواد دوائية في القضيب مباشرةً لتحسين جودة الانتصاب.
  • الدعامات (الأجهزة التعويضية): أجهزة تُركب في أنسجة القضيب الكهفية عبر إجراء جراحي طفيف لأجل توفير الدعم للعضو الذكري وتعزيز استطالته في أثناء العلاقة الحميمة.

وتتوافر دعامات القضيب بنوعين، النوع الأول هو الدعامات المرنة القابلة للفرد والثني عبر اليد، والنوع الثاني هو الدعامات الهيدروليكية متعددة الأجزاء، وهي تعمل بآلية أكثر تطورًا. (يمكنك الحصول على مزيد المعلومات حول أنواع الدعامات الذكرية عبر مطالعة مقالات مدونة مركزنا الطبية).

متى يكون تركيب الدعامات ضروريًا من أجل علاج سرعة ارتخاء الذكر؟

يلجأ أطباء الذكورة إلى إجراء عملية تركيب الأجهزة التعويضية (دعامات القضيب) لمرضاهم من أجل علاج سرعة ارتخاء الذكر في حالات استثنائية بعينها، أبرزها الحالات التي تعاني ضعف انتصاب شديد لا يستجيب للعلاج الدوائي، أو تلك التي تعاني تليفات شديدة في أنسجة العضو الذكري ناتجة من الإصابة بمرض بيروني. وتزداد ضرورة اللجوء إلى تركيب تلك الاجهزة التعويضية إذا كانت التلفيات مصحوبة باعوجاج ملحوظ وشديد في العضو الذكري.

وينبغي العلم أنّ تركيب دعامات القضيب -بنوعيها- خطوة تُسهم بدور شديد الأهمية في توفير الوقت والجهد على كلٍ من الطبيب ومريضه، لأنّ الاعتماد على العلاج الدوائي في مثل تلك الحالات المرضية المتطورة لن يُجدي نفعًا، ولن يكون سوى “مضيعة للوقت”.

وكلما مر الوقت على المريض دون ملاحظة نتائج علاجية بعد استخدام الأدوية، سوف تسوء حالته النفسية لدرجة قد تصل إلى الاكتئاب واليأس الشديد مما يدفعه لخلق خلافات زوجية باستمرار، بالتالي تُصبح حياته الزوجية على المَحّك (أي يتهدد استقرارها).

إضاءات أخيرة حول علاج ارتخاء الانتصاب المفاجئ أو التدريجي

قد يستسهل بعض أطباء الذكورة ويختصرون على أنفسهم خطوات التشخيص قبل علاج ارتخاء الانتصاب المفاجئ أو التدريجي، فيلجأون إلى تركيب دعامات العضو الذكري لمرضاهم دون النظر إلى أوضاعهم الصحية أو درجة ضعف الانتصاب التي يعانونها، وهو ما يتنافى مع قيم المهنة وأخلاقياتها.

والصحيح هو اتباع بروتوكول مُنظمّ في تشخيص المرضى بدايةً من إجراء الفحوصات التصويرية والتحاليل المعملية، ونهايةً باختيار وسيلة العلاج المناسبة لكل مريض على حِدة.

دور الزوجة في علاج ضعف الانتصاب

ينبغي العلم أنّ حصول الزوج على الدعم النفسي من العوامل الرئيسية التي تُعزز من نتائج علاج ضعف الانتصاب أثناء الممارسة، وستكون شريكة الحياة هي الشخص الأنسب لتوفير ذلك العدم، فخلال فترة العلاج عليها بتجنُب إثارة أي خلافات مع زوجها، وعليها -أيضًا- أن تعزز شعوره بالاطئمنان والتفاؤل تجاه النتائج العلاجية المتوقعة، والأهم من كل ذلك ينبغي لها ألا تُشارك المشكلة الصحية التي يعانيها زوجها مع أي من أفراد أسرتها.

هل ما زلت مترددًا بشأن زيارة طبيب الذكورة؟ ندعوك لبدء تجربة علاجية متميزة في مركز مصر للخصوبة تحت إشراف كبار استشاريي جراحة الذكورة والمسالك البولية المختصين، فكل ما عليك فعله التواصل مع فريق العمل عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني لأجل عقد موعد مناسب للفحص والتشخيص.