إن سلامة المادة الوراثية من أهم عوامل نجاح عملية الإخصاب واستمرار نمو الجنين بصورة طبيعية، وسوف نتناقش معًا أهمية إجراء ذلك الفحص في أولى خُطوات بدء رحلة علاج تأخر الإنجاب.

كيفية إجراء تحليل كسر المادة الوراثية

يُستخدم تحليل كسر المادة الوراثية Sperm DNA Fragmentation للكشف عن وجود أو عدم وجود المادة الوراثية للحيوان المنوي، والتي عادة لا تظهر في تحاليل السائل المنوي الاعتيادية، فإنّ تحاليل السائل المنوي تُظهِر عدد الحيوانات المنوية و شكلها ولزوجتها وحركتها ونسبة الحي منها والميت، ولا تُظهِر أي خلل وراثي في الحمض النووي.

النسبة الطبيعية لتحليل كسر المادة الوراثية

إن زادت نسبة تكسر المادة الوراثية عن المعدل الطبيعي، يمكن أن تُسبب مُشكلات عديدة منها تأخر الحمل وفشل الحقن المجهري المتكرر أو الإجهاض المتكرر للأجنة.
تُعد نتيجة تحليل كسر المادة الوراثية جيدة إذا كانت نسبة تكسُّر الـ DNA تقل عن 15%، وحينذاك يُمكن أن يخضع المريض إلى تقنيات الإخصاب المُساعد إن لم تصلح الطرق الاعتيادية في الإنجاب.

أما إن كانت نسبة التكسر من ١٥٪ إلى ٣٠٪، فإننا نعتبرها حالة حرجة تتطلب الخضوع إلى العلاج، وإذا كانت نسبة تكسر الحمض النووي للحيوانات المنوية أكثر من ٣٠٪، فإنها تُعد حالة تُشير إلى عدم قابلية إجراء محاولات الإخصاب المساعد.

دواعي إجراء تحليل كسر المادة الوراثية

يحتاج العديد من المرضى إلى الخضوع لفحص الحمض النووي في رأس الحيوان المنوي في عدّة حالات، تشمل:

  • الرجال الذين يعانون العقم مجهول السبب.
  • حالات الإجهاض المتكررة.
  • فشل عمليات الحقن المجهري.
  • حدوث توقف في مراحل تطور الجنين بعد الحمل.
  • تقدم العمر.
  • الإصابة بدوالي الخصيتين.
  • التعرض للمواد الضارة سواءًا الكيماويات أو المواد المشعة.
  • الإصابة بأحد أنواع السرطان والخضوع إلى العلاج الكيميائي.

لمعرفة المزيد عن فحص كسر المادة الوراثية، يُمكنك زيارة مركز مصر للخصوبة والخضوع إلى الفحص الطبي، كما ننصحك إن كنت من المدخنين بالتوقف الآن عند التدخين، فقد يزيد النيكوتين من فرص حدوث تغيُّر في الأحماض النووية الموجودة في رأس الحيوان المنوي.