حققت عملية الحقن المجهري نجاحات جيدة وساعدت الكثير من الأزواج الذين لديهم مشكلات في الخصوبة على الإنجاب، لكن هناك عدة شروط ينبغي توافرها لتحقيق أعلى نسب النجاح عبر عملية الحقن المجهري. فما شروط نجاح الحقن المجهري؟ هذا ما نتناوله في المقال التالي.

ما هو الحقن المجهري (ICIS)؟

الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection) إحدى التقنيات التي تساعد على الإنجاب وهي تتضمن حقن الحيوان المنوي مباشرة داخل البويضة تحت المجهر المخصص كي تتم عملية الإخصاب.

ما شروط نجاح الحقن المجهري؟

هناك عدة شروط ينبغي أن تتوافر لتحقيق أعلى نسب الحمل بعد الحقن المجهري. تشمل شروط نجاح الحقن المجهري:

  • أن يكون عمر الزوجة التي تخضع لعملية الحقن المجهري صغيرًا، فكلما كان عمرها أقل من 35 عامًا، ارتفعت نسبة نجاح العملية ويرجع ذلك إلى زيادة استجابة المبيض للمنشطات الهرمونية وزيادة قدرته على إنتاج بويضات ناضجة جاهزة للإخصاب.
  • أن يكون سُمك بطانة الرحم مناسبًا لزرع الجنين بحيث لا تكون البطانة سميكة ويتعارض ذلك مع انغراس الأجنة.
    تزداد فرصة نجاح عملية الحقن المجهري لدى الزوجات اللاتي سبق لهن الإنجاب، أو نجحت معهن عمليات حقن مجهري سابقة.
  • أن يكون الأزواج غير مدخنين لما للتدخين من تأثير سلبي على جودة الحيوانات المنوية، فكلما كانت الحيوانات المنوية جيدة وخالية من التشوهات، زادت نسبة نجاح الحقن المجهري.
  • أن يكون الطبيب المشرف على العملية يمتلك خبرة ومهارته في عمليات الحقن المجهري.
  • أن يكون مركز الخصوبة الذي يلجأ إليه الزوجان من المراكز المجهزة التي تستخدم أحدث التقنيات وتوفر أفضل الحضَانات للحصول على أفضل النتائج من عمليات الحقن المجهري.
  • أن تكون الحيوانات المنوية والبويضات المستخدمة في عمليات الحقن المجهري سليمة وناضجة وخالية من التشوهات.

ما الحالات التي تتناسب معها عملية الحقن المجهري؟

بعد أن أوضحنا شروط نجاح الحقن المجهري، نُشير إلى أن هناك بعض الحالات التي تجعل بعض الأزواج من المرشحين الجيديّن للخضوع لعملية الحقن المجهري، وتشمل تلك الحالات التالي:

1. مشكلات العقم عند الرجال

تشمل مشكلات العقم عند الرجال التي تستدعي اللجوء إلى عمليات الحقن المجهري ما يلي:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • ضعف حركة الحيوانات المنوية.
  • انعدام الحيوانات المنوية، وهي حالة تمنع ظهور الحيوانات المنوية في عينة السائل المنوي، ولكن يمكن جمعها من الخصيتين أو البربخ (القناة التي تتجمع فيها الحيوانات المنوية) من أجل استخدامها في الحقن المجهري.
  • مشكلات في الانتصاب أو القذف نتيجة إصابات الحبل الشوكي أو مرض السكري أو غير ذلك من الأسباب.
  • وجود خلل وراثي في الحيوانات المنوية أو البويضات ويساعد الحقن المجهري على تجنب نقل الاختلالات الوراثية إلى الأجنة.

2. مشكلات العقم عند النساء

تشمل مشكلات العقم عند النساء التي تستدعي اللجوء إلى تقنية الحقن المجهري:

  • مشكلات التبويض.
  • زيادة سُمك القشرة الخارجية للبويضة، فتلك الحالة تؤدي إلى صعوبة اختراق البويضات من قبل الحيوانات المنوية.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • فشل المبايض المبكر.
  • تلف قناتي فالوب أو انسدادهما.
  • بطانة الرحم المهاجرة.

ما خطوات عملية الحقن المجهري؟

تساعد التقنيات الحديثة المستخدمة في عملية الحقن المجهري ومهارة وكفاءة الطبيب المشرف على العملية على رفع نسب نجاح كافة خطوات العملية، والتي تشمل ما يلي:

  1. تحفيز التبويض: يصف الطبيب بعض الأدوية الهرمونية التي تساعد على تنشيط المبيضين لإنتاج بويضات ناضجة للتخصيب، ويتابع الطبيب الزوجة خلال هذه المرحلة عبر فحص الموجات فوق الصوتية وبعض تحاليل الدم لحين التأكد من نضج البويضات.
  2. جمع البويضات: تُسحب البويضات الناضجة من المهبل باستخدام إبرة دقيقة مجوفة موجهة بالموجات فوق الصوتية، وتُحفظ البويضة في ظروف مهيأة في معمل مخصص.
  3. جمع الحيوانات المنوية: يتم جمع الحيوانات المنوية من الزوج عن طريق الاستمناء، وفي حالة عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي أو كان هناك مشكلات في القذف، يتم جمع الحيوانات المنوية من الخصية أو البربخ عن طريق عملية التفتيش الميكروسكوبي للخصية.
  4. حقن الحيوانات المنوية في البويضات (الإخصاب): يتم عزل الحيوانات المنوية السليمة والجيدة في مختبرات خاصة بعملية الحقن المجهري، وتحقن داخل البويضات السليمة مباشرة تحت المجهر المخصص.
  5. ترجيع الأجنة: عملية تشمل نقل البويضات المخصبة (الأجنة) إلى الرحم، وتتم بعد مرور 3-5 أيام من الإخصاب. خلال هذه العملية، يتم زرع بويضة مخصبة واحدة أو أكثر في الرحم باستخدام أنبوب دقيق يتم توجيهه بالموجات فوق الصوتية.

نسبة نجاح الحقن المجهري

ترتفع نسب الحمل عبر عمليات الحقن المجهري مقارنة بوسائل الإخصاب المساعد الأخرى، وعادةً ما تتفاوت نتائج الحقن المجهري ونسب نجاحه تبعًا لعوامل عديدة منها عمر الزوجة، وذلك كالآتي:

  • 44% للنساء الأقل من سن 35 عامًا.
  • 39% للنساء بين 33-37 عامًا.
  • 30% للنساء بين 38-39 عامًا.
  • 21% للنساء بين 40-42 عامًا.
  • 11% للنساء بين 43-45 عامًا.
  • 2% للنساء فوق 45 عامًا.

ويعني ذلك أن كلما كان سن الزوجة صغيرًا، كانت البويضات أكثر نضجًا وزادت فرص حدوث الحمل. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الحمل بعد الحقن المجهري، فذلك لا يضمن حدوث الحمل، فقد تحدث بعض المشكلات في أثناء عملية الحقن المجهري أو بعدها تؤثر سلبيًا في النتائج، ومنها:

  • تلف بعض البويضات أو جميعها بعد السحب.
  • عدم نمو البويضة المخصبة، فلا تصبح جنينًا صالحًا للحقن داخل الرحم.
  • توقف الجنين عن النمو بعد زرعه في الرحم.

نصائح لزيادة فرص نجاح الحقن المجهري

اتباع الزوجة لنصائح الأطباء المختصين من أبرز عوامل نجاح الحقن المجهري، وتلك النصائح تشمل التالي:

  • تناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب، وتجنب تناول أدوية أخرى دون استشارته.
  • محاولة الراحة قدر المستطاع وتجنب القيام بأنشطة شاقة.
  • تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
  • الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية لحين ثبات الحمل.
  • تجنب شُرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • اعتماد نظام غذائي صحي.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الشطة أو الكثير من البهارات.
  • تجنب القلق والتوتر.
  • عدم التعرض لمصادر الحرارة العالية، وعدم الاستحمام بمياه ساخنة أو الجلوس في غرف الساونا أو الجاكوزي.

كان ذلك أهم ما يخص شروط نجاح الحقن المجهري ونسب نجاحه. للتواصل والاستفسار عن عمليات الحقن المجهري في مركز مصر للخصوبة، تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.